للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أتاني جبريل بقدر) بكسر القاف وسكون الدال المهملة آخره راء، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفيت، في رواية جابر ولفظه: "أتاني جبريل بقدر يقال له: الكفيت" (١) والمراد: أنه قدر من الجنة، كما ورد أيضًا، قال في النهاية (٢): يقال للقدر الصغير: الكفيت، بالكسر ومنه حديث (٣) الحسن: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفيت، قيل للحسن: وما الكفيت؟ قال: البضاع، وفي القاموس (٤): الكفيت: بالضم القدر الصغيرة، ويكسر، والذي في النهاية والقاموس: كفت، وفي الحديث كفيت بالمثناة التحتية بعد الفاء وكأنه لغة، أو أنه مصغر الكفت إلا أنه ضبط بفتح الكاف، (فأكلت منها) ورد في حديث عند الدارقطني (٥): أن الطعام كأنه هريسة لكنه ضعيف جداً (فأعطيت قوة أربعين رجلاً في الجماع) وروى به ابن سعد، وابن أبي أسامة عن طاووس ومجاهد قالا: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة بضع وأربعين رجلاً، كل رجل من أهل الجنة (٦)، وروى الإمام أحمد (٧) بن حنبل والنسائي عنه صلى الله عليه وسلم: "أن الرجل من أهل الجنة ليعطي قوة مائة رجل، في المأكل والمشرب والجماع"، وروى الترمذي (٨) وصحَّحه عن أنس مرفوعاً: "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا في الجماع" قلتُ: يا رسول الله! أو يطيق ذلك، قال: "يعطى قوة مائة" انتهى.


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٦).
(٢) النهاية (٤/ ١٨٥).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٤٩٢).
(٤) القاموس المحيط (ص ٢٠٣).
(٥) الدارقطني في أطراف الغرائب (١٩٧٩)، وهو عند الخطيب في تاريخه (٢/ ٢٧٩)، وفي الميزان للذهبي (٦/ ١٠١) في ترجمة محمد بن الحجاج.
(٦) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده انظر: بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (٢/ ٨٧٨ رقم ٩٤٤)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٣٧٤).
(٧) أخرجه أحمد (٤/ ٣٦٧)، والنسائي في السنن الكبرى (١١٤٧٨).
(٨) أخرجه الترمذي (٢٥٣٦)، وقال: حديث صحيح غريب. والطيالسي (٢٠١٢)، وابن حبان (٧٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>