للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثلاثة لا يجيبهم ربك عز وجل) أي لا يجيب دعاءهم ولا يلبي نداءهم، الأول: (رجل نزل) أي حل وسكن. (بيتاً خرباً) أي مشارفاً على الخراب أو بعضه خراباً وبقيته على الهدام؛ لأنه عرض نفسه للهلاك وقد نهى عن إهلاكها وأمر باتخاذ أسباب السلامة فصار عاصيا فلا تجاب له دعوة ومثله سائر الأسباب كمن قطع مفازة فيها السبع ويعلم أنه لا دافع له عنه ونحوها من الأسباب، وفيه أن إضاعة النفس لا تجوز فيجب عليه تطلب ما يسد جوعته وظمأه. (ورجل نزل على طريق السبيل) الإضافة بيانية إذ الطريق هي السبيل ويحتمل أنه من إضافة العام إلى الخاص فإن الطريق يحتمل المملوكة وغيرها فلا يكون النازل المراد هنا إلا من نزل طريقا مسبلة لا طريقاً يملكها أي أقام بها فتخطاه المارة وربما عثرت به دابة أو حمله سيل فهو متعرض أيضاً لإهلاك نفسه، وفي بعض النسخ السيل بدون موحدة وكان معناه حسنا إلا أنه لم يثبت ما صحح من النسخ (ورجل أرسل دابته) أي أطلقها عن وثاقها. (ثم جعل يدعو الله أن يحبسها) فإنه تعالى لا يجيب دعاءه؛ لأنه قد نهاه عن إضاعة الأسباب وقد قال - صلى الله عليه وسلم - "اعقلها وتوكل". (طب) (١) عن عبد الرحمن بن عائذ) بالمهملة وهمزة والمعجمة (الثمالي) بمثلثة مضمومة والتخفيف نسبة إلى ثمالة بطن من الأزد وفي نسخ اليمامي، قال الهيثمي: فيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وضعفه أحمد.

٣٥١١ - "ثلاثة لا يحجبون عن النار: المنان، وعاق والده، ومدمن الخمر". رستة في الإيمان عن أبي هريرة.


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما عزا له الهيثمي في المجمع (٣/ ٢١٣)، والإصابة (٥/ ٢٣٥)، والمناوي في فيض القدير (٣/ ٣٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٩٦)، والضعيفة (٣٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>