للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثلاثة لا يحجبون عن النار) أي لا يمنعون عنها برحمة الله ولا بأعمالهم ولا بشفاعة، وفي التعبير بهذه العبارة إشعار بأنهم قد صاروا لقبح أعمالهم بحيث يطلبون دخول النار. (المنان) هو الذي يعتدي بما أعطاه ويمن به على من حباه. (وعاق والده) أو أحدهما. (ومدمن الخمر) وتقدم وعيد الثلاثة غير مرة. (رستة (١) في الإيمان عن أبي هريرة).

٣٥١٢ - "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر، ومن مات وهو مدمن للخمر سقاه الله من نهر الغوطة، نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن". (حم طب ك) عن أبي موسى.

(ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر) أي قابل لما يدعيه الساحر من الآثار سواء عمل به أو لم يعمل وسواء تعلمه أو لم يتعلمه، ففيه أنه يجب تكذيب الساحر ورد ما يزعمه وما عرف من الآثار أنه حقيقة فإنه يجب أن يعلم أنه بإذن الله وخلقه لا بسحر الساحر. قال الذهبي: ويدخل تعلم السيمياء وعملها وهي محض السحر وعقد الرجل عن زوجته ومحبة الزوج لامرأته وبغضها وأشباه ذلك بكلمات مجهولة. (ومن مات مدمن للخمر سقاه الله من نهر الغوطة) بضم الغين المعجمة، في القاموس (٢): أنها مدينة دمشق فيحتمل أنها تجعل نهرا يوم القيامة بذلك وأنه اسم النهر في الآخرة وفسره الإبدال بقوله. (نهر يجري من فروج المومسات) بالسين المهملة مضموم الميم جمع مومسة واحدة الزواني. (يؤذي أهل النار) على ما بهم من الأذى فإنهم لا يتأذون إلا من أمر مهول يذهلهم عما هم فيه. (ريح فروجهن) فكيف


(١) أخرجه رسته في الإيمان كما في الكنز (٤٣٨٠٥)، وانظر فيض القدير (٣/ ٣٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٩٧).
(٢) انظر القاموس (٢/ ٣٧٦، ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>