للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: "الذي لا يبالي من دخل على أهله"، قلنا: فما الرجلة؟ قال: "التي تتشبه بالرجال" انتهى. (طب) (١) عن عمار بن ياسر) قال الهيثمي: فيه مساتر وليس فيهم من قيل إنه ضعيف ورواه عنه أيضاً البيهقي في الشعب.

٣٥١٥ - "ثلاثة لا يرد الله دعائهم: الذاكر الله كثيراً، والمظلوم، والإمام المقسط". (هب) عن أبي هريرة.

(ثلاثة لا يرد الله دعائهم) أي بل يستجيبه فإنه كناية عن ذلك وإن كان أعم منه. (الذاكر الله كثيراً) أي دائماً أو غالبا وتقدم ذكر. (المظلوم، والإمام المقسط). (هب) (٢) عن أبي هريرة) فيه حميد بن الأسود أورده الذهبي في الضعفاء (٣) وقال: كان عفان يحمل عليه عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ثقة ضعفه أبو حاتم عن شريك بن أبي نمر قال يحيى والنسائي: ليس بالقوي.

٣٥١٦ - "ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة: رجل ادعى إلى غير أبيه، ورجل كذب علي، ورجل كذب على عينيه". (خط) عن أبي هريرة.

(ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة) من راح إذا أدرك الرائحة وهي العرف أي لا يجدونه وقد ثبت أنه يدرك من مسير خمسمائة عام وهو كناية عن عدم دخولها نفي اللازم لانتفاء ملزومه. (رجل ادعى إلى غير أبيه) أي انتسب إلى غير من خلقه الله من مائه فهو كاذب على الله تعالى. (ورجل كذب علي) أي افترى عليه - صلى الله عليه وسلم - قولاً أو فعلاً أو تقريراً. (ورجل كذب على عينيه) أي قال: رأيت في منامي


(١) لم أقف عليه من الكبير، وأخرجه البيهقي في الشعب (١٠٨٠٠)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٣٢٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٦٢).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٥٨٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٦٤)، وصححه في الصحيحة (٣٠٧٤).
(٣) انظر المغني (١/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>