للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القونوي سر عده منهم أن الكذب قسمان: ذاتي وصفاتي، فالصفاتي محصور في موجبين الرغبة والرهبة والملك ليس حكمه مع الرغبة بصورة رهبة منه أو رغبة عنده توجب الإقدام على الكذب فإذا كان الملك كذابا فلا عذر له إلا لؤم الطبع فهو وصف ذاتي له والأوصاف الجبلية تستلزم نتائج أسبابها. (م ن) (١) عن أبي هريرة).

٣٥٢٦ - "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن الخمر والمنان بما أعطى". (حم ن ك) عن ابن عمر.

(ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن الخمر والمنان بما أعطى) تقدم [٢/ ٣٦٩] غير مرة ذكر الستة والمغايرة في الوعيد لفظية؛ لأن من لا ينظر الله إليه لا يدخل الجنة ومن لا يدخلها لا ينظر الله إليه. (حم ن ك) (٢) عن ابن عمر) فيه عبد الله بن يسار الأعرج قال الصدر المناوي: لا يعرف حاله.

٣٥٢٧ - "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: المنان عطاءه، والمسبل إزاره خيلاء، ومدمن الخمر". (طب) عن ابن عمر.

(ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: المنان عطاءه) إنما كثر وعيد المنان وكان في هذه الغاية لأنه في الحقيقة جمع بين قبيحين، الأول: عدم شكر نعمة الله عليه حيث أهّله بأن يكون واهبا ومنفقا ورزقه العين التي يصدق بها ثم يسر من


(١) أخرجه مسلم (١٠٧)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٦٩).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٣٤)، والنسائي (٥/ ٨٠)، والحاكم (١/ ١٤٤)، وانظر فيض القدير (٣/ ٣٣١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٧١)، وحسنه في الصحيحة (٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>