للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: ١٨]. (شيخ زان، ورجل اتخذ الإيمان بضاعة يحلف في كل حق وباطل، وفقير مختال) تقدمت الثلاثة آنفاً. (مزهو) بفتح الميم ثم زاي بزنة مدعو اسم مفعول من زهى أي تكبر وتعاظم وافتخر. (طب) (١) عن عصمة) (٢) بالمهملتين الأولى مكسورة هو أنصاري خطمي وغلط ابن مندة وجعله خثعمياً، قال الهيثمي: إسناده ضعيف.

٣٥٣٠ - "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: حر باع حرّاً، وحر باع نفسه، ورجل أبطل كراء أجير حين جف رشحه". الإسماعيلي في معجمه عن ابن عمر.

(ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: حر باع حرًّا، وحر باع نفسه) لم يشمله قوله باع حرا لأنه ظاهر في تغاير البائع والمبيع ولأنه أعم من الآخر لأنه إذا باعه الغير فقد يكون ذلك المبيع راضياً أو مكرهاً [٢/ ٣٧٠] بأن يقر بأنه عبد أو ينكر فيقام عليه بينة كاذبة في نفس الأمر فيتم بيعه فيأثم البائع لا المبيع بخلاف بائع نفسه فلا يكون إلا برضاه واختياره، إن قلت: يعارضه ما ثبت من حديث: "أن الخضر لما سأله سائل ولم يجد ما يعطيه أمره بأن يبيعه وينتفع بثمنه ففعل.

قلت: كان في تلك الشريعة فنسخه هذا الخبر ونحوه وقال الشارح في جوابه: لأن شرع من قبلنا ليس شرعاً لنا على أنه لمقصد آخر ومنه جليلة المقدار وليس الكلام فيها انتهى وهو كلام معتل إذ لا نفى أنا غير متعبدين بشرع من قبلنا على العموم غير صحيح كما عرف في الأصول والثاني أن المقاصد الجليلة لا تبيح ما حرمه الله تعالى. (ورجل أبطل كراء أجير) بأن مطله أو تحيل في إبطاله. (حين جف رشحه) أي جف عرقه الذي أثاره تعبه فيما استأجر عليه وهذا بيان أشد


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٨٤) (٤٩٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٧٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٧٠).
(٢) الإصابة (٤/ ٥٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>