٣٥٣٤ - "ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابه لا يعلم بعطيته إلا الله، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به ووضعوا رؤوسهم وقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، وفقير مختال، والغني الظلوم". (ت ن حب ك) عن أبي ذر (صح).
(ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله) ليس هو أحد الثلاثة بل هو سبب القصة والذي بواسطته حصل ذكر الرجل المحبوب لله وقوله. (ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم فمنعوه) أي أنه لا وسيلة له إليهم إلا الله تعالى والظاهر أنه أريد بذلك بيان أن الذي أعطاه لم يعطه إلا لوجه الله تعالى فلو كان قريبا للسائل لم يكن له هذه الصفة أما لو كان من حرمه قرابة والمعطي أجنبيا لكان بهذه الصفة. (فتخلف رجل بأعقابه) بالقاف والباء الموحدة بعد الألف أي تأخر بعدهم حتى لا يعلموا (بإعطائه) وزاد بيان كيفية أسراره بما ذكره من إنه سراً. (لا يعلم بعطيته إلا الله) ولم يكتف بقوله سراً لأنه قد يتوهم أنه قد أريد السر عن قومه فأبان أنه لا يعلمه أحد. (وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به) بما بمال إليه عوض عنه (ووضعوا رؤوسهم) ووضع الرأس كناية عن النوم. (وقام أحدهم يتملقني)
(١) أخرجه الأصبهاني في ترغيبه كما في الكنز (١٥/ ٤٣٥٣)، وانظر شرح الزرقاني (٤/ ٤٤١)، وفيض القدير (٣/ ٣٣٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٠٧)، وقال في الضعيفة (٥٤٧٦): موضوع.