للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

موضوع، وتابعه المصنف.

١٠٠ - " اتخذوا السودان؛ فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة: لقمان الحكيم، والنجاشي، وبلال المؤذن (حب) في الضعفاء (طب) عن ابن عباس" (ض).

(اتخذوا السودان) هم أولاد حام، والمراد: تملكوا منهم، ويأتي النهي عن اتخاذ الزنج فهو عام مخصص وقوله (فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة) تعليل للأمر باتخاذهم، وإعلام بأنهم مظنة للخير، وأبان الثلاثة بالإبدال منه بقوله (لقمان الحكيم) لقمان وهو ابن باعورا بن أخت أيوب عليه السلام، وقيل: ابن خالته، عمِّر ألف سنة، وأدرك داود، [ص ٥٢] وأخذ عنه العلم، وقيل: كان قاضيا في بني إسرائيل، وأكثر الأقاويل أنه كان حكيمًا, ولم يكن نبيًّا، وقد قص الله بعض حكمته في القرآن في خطابه لابنه (والنجاشي) هو أصحمة بمهملتين، ابن الحركان من أعلم الناس بالإنجيل، أسلم وحسن إسلامه وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات بالمدينة، وموته بالحبشة (١)، (وبلال) هو ابن رباح مولى أبي بكر أسلم قديمًا بمكة، وعُذِّب في الله، وكان المؤذن له صلى الله عليه وسلم (٢) (حب في الضعفاء طب عن ابن عباس) (٣) رمز المؤلف لضعفه، قال الهيثمي بعد عزوه للطبراني: فيه أبين بن سفيان ضعيف (٤)، وقال غيره: فيه أيضًا أحمد بن عبد الرحمن الحرَّاني


(١) انظر: أسد الغابة (١/ ٦٢)، والإصابة (١/ ٢٠٥).
(٢) انظر: الاستيعاب (١/ ٢٥٤)، أسد الغابة (١/ ١٢٩)، الإصابة (١/ ٣٢٦).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٩٨١) رقم ١١٤٨٢) وقول الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٣٦) وابن حبان في المجروحين (١/ ١٧٩) وقال: هذا متن باطل لا أصل له. وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٤٦٢). وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (١١٩٧) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٩٣) والسلسلة الضعيفة (٦٨٧): ضعيف.
(٤) انظر: ميزان الاعتدال (١/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>