للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والقضاعي عن عبد الرحمن بن عائذ) تقدم أن أوله مهملة وآخره معجمة فيه علي بن الحسين بن بندار قال الذهبي في ذيل الضعفاء (١): اتهمه ابن طاهر أي بالوضع، وبقية، وقد مر بيان حاله والوليد بن كامل قال في الميزان (٢) ضعفه أبو حاتم والأزدي.

٣٨٠٠ - "الحسب المال، والكرم التقوى". (حم ت هـ ك) عن سمرة.

(الحسب المال) قال جار الله (٣): الحسب ما يعده الإنسان من مآثره ومآثر آبائه والمراد أن الفقير ذا الحسب لا يوقر ولا يحتفل به ومن لا حسب له إذا أثري جل في العيون انتهى. وقال العامري شارح الشهاب: أشار بالخبر إلى أن الحسب الذي يفتخر به أبناء الدنيا اليوم المال قصد وفهم بذلك حيث أعرضوا عن الأحساب الحقيقية ومكارم الأخلاق الدينية والحديث إخبار عما صار عليه الناس لا عن معنى شرعي ولا لغوي وهو مراد به التهجين قوله: (الكرم التقوى) قيل أصل الكرم كثرة الخير فلما كان المتقي كثير الخير كثير الفوائد في الدنيا وله الدرجات العلى في العقبى كان أعم الناس كرما فكأنه لا كرم إلا التقوى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣] وهو إخبار عن حقيقة الكرم وأن التقوى لا إعطاء المال من غير تقوى لأنه يريد الكرم المحمود عند الله الذي يستحق صاحبه هذا الاسم هو هذا لأن من لازم ذي التقوى إعطاء المال في وجوهه وهو الكريم عند الناس وفي متعارفهم فالتقوى تشمل المكارم


=ضعيف الجامع (٢٧٧٩)، وقال في الضعيفة (١١٥١): ضعيف جداً.
(١) انظر المغني (٢/ ٤٤٥).
(٢) انظر الميزان (٧/ ١٣٧).
(٣) انظر: الفائق (١/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>