للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعدم شموله لحكمة الله تعالى فالأولى أن يقال: العلم بالأشياء كما هي والعمل كما ينبغي وقال ابن دريد: كل كلمة وعظتك أو زجرتك أو دعتك إلى مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة، قال النووي (١): في الحكمة أقوال كثيرة مضطربة كل من قائلها اقتصر على بعض صفاتها وقد صفا لنا منها أنها عبارة عن العلم المتصف بالأحكام المشتمل على المعرفة بالله تعالى المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس والأخلاق وتحقيق الحق والعمل به والصد عن اتباع الهوى والباطل والحكيم من له ذلك. (تزيد الشريف شرفاً) أي شريف الحسب تزيده رفعة وعلوا لأنها كمال إلى كماله. (وترفع العبد المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك) وقال الغزالي: نبه بهذا على ثمرتها في الدنيا ومعلوم أن الآخرة خير وأبقى قال سالم بن أبي الجعد: اشتراني مولاي بثلاثمائة وأعتقني فقلت: بأي حرفة أحترف فاحترفت بالعلم فما تمت لي سنة حتى أتاني أمير المدينة زائرا فلم آذن له. (عد حل) (٢) عن أنس) قال مخرجه أبو نعيم: غريب تفرد به عمرو عن صالح انتهى. أراد به عمرو بن حمزة عن صالح عن الحسن عن أنس قال العراقي: سنده ضعيف، وقال العسكري: ليس هذا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل من كلام حسن أو أنس.

٣٨١٢ - "الحكمة عشرة أجزاء: تسعة منها في العزلة، وواحد في الصمت". (عد) وابن لال عن أبي هريرة.

(الحكمة عشرة أجزاء: تسعة منها في العزلة) أي عن الناس؛ لأنه لا يستفاد من قربهم إلا ظلمة القلب وكدورة الخاطر وضياع العمر بلا فائدة، قال


(١) شرح مسلم (٢/ ٣٣).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٤٣)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٧٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٨٦)، والضعيفة (٣٥٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>