للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرع الإباحة حتى يتبين التحريم أو الوجوب وهي قاعدة من قواعد الأصول لا يستكفى فيها بهذا الحديث الضعيف انتهى. (ت هـ ك) (١) عن سلمان) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فذكره، قال الترمذي في العلل: سألنا عنه محمدا يعني البخاري فقال: ما أراه محفوظًا وقال الذهبي: فيه سيف بن هارون البُرجُمي ضعفه جمع وقال الدارقطني: متروك (٢).

٣٨٤٣ - "الحياء من الإيمان". (م ت) عن ابن عمر (صح).

(الحياء من الإيمان) أي شعبة من شعابه كما سلف، قال الراغب: الحياء انقباض النفس عن القبائح وهو من خصائص الإنسان وأول ما يظهر من قوة الفهم في الصبيان وجعل في الإنسان ليرتدع عن ما تنزع إليه الشهوة من القبائح فلا يكون كالبهيمة وهو مركب من خير وعفة ولذلك لا يكون المستحي فاسقا ولا الفاسق مستحيا لتنافي اجتماع العفة والفسق وأما الخجل فحيرة النفس لفرط الحياء ويحمد في النساء والصبيان ويذم باتفاق في الرجال والوقاحة مذمومة بكل لسان وهي عدم الحياء وهي انسلاخ من الإنسانية وحقيقتها لجاج النفس في تعاطي القبيح واشتقاقها قرحاً من وقاح أي صلب. (م ت) (٣) عن ابن عمر) قال مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل يعظ أخاه في الحياء أي في تركه فقال: "دعه" ثم ذكره والحديث قد نسبه المصنف في الدرر (٤) إلى الشيخين فإفراده لمسلم هنا


(١) أخرجه الترمذي (١٧٢٦)، وابن ماجه (٣٣٦٧)، والحاكم (٤/ ١٢٩)، وانظر علل الترمذي (١/ ٢٨١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣١٩٥).
(٢) قال الحافظ في التقريب (٢٧٢٧): ضعيف أفحش ابن حبان القول فيه من صغار الثامنة، وانظر: المغني (١/ ٢٩٢).
(٣) أخرجه البخاري (٢٤)، ومسلم (٣٦)، وأبو داود (٤٧٩٥)، والترمذي (٢٦١٥)، والنسائي (٦/ ٥٣٧)، وابن ماجه (٤١٨٤).
(٤) انظر: الدرر المنتثرة للسيوطي (ص: ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>