للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يشعر أنه ليس في البخاري وليس كذلك وعزاه لهما أيضاً في الأحاديث المتواترة.

٣٨٤٤ - "الحياء والإيمان مقرونان لا يفترقان إلا جميعاً". (طس) عن أبي موسى.

(الحياء والإيمان مقرونان) أي كل واحد قرن بالآخر ونيط به فإذا وُجد وُجد وإذا ارتفع ارتفع فلذا قال: (لا يفترقان إلا جميعاً) أي إلا تفرقا يجتمعان فيه، قال الطيبي: فيه رائحة التجريد حيث جرد من الإيمان شعبة منه وجعلها قرين له على سبيل الاستعارة كأنهما رضيعا ثدي أي تقاسما أن لا يفترقا. (طس) (١) عن أبي موسى) وقال الطبراني عقيبه: تفرد به محمَّد بن عبيدة القوسي وهو ضعيف.

٣٨٤٥ - "الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر". (حل ك هب) عن ابن عمر.

(الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) هو كما سلف آنفا والمراد أنه إذا رفع الحياء عن الإنسان نقص إيمانه ورفع كامله أو رفع بأصله فإنه لا يعتد بما بقي. (حل ك هب) (٢) عن ابن عمر) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي وقال العراقي: صحيح غريب إلا أنه قد اختلف على جرير بن حازم في رفعه ووقفه.

٣٨٤٦ - "الحياء هو الدين كُلُّه". (طب) عن قرة.

(الحياء هو الدين كله) أي عمدة من عمده لا يتم إلا به ولا يتصف الإنسان بالإيمان حتى يتصف به حتى كأنه كل الإيمان فإن من اتصل به اتصل بكل خير


(١) أخرجه الطبراني في الصغير (٦٢٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٠٨).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٩٧)، والحاكم (١/ ٧٣)، والبيهقي في الشعب (٧٧٢٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>