للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه المصنف، وقال مخرجه الخطيب: تفرد به الجارود، وهو منكر الحديث.

١٠٩ - " أترعون عن ذكر الفاجر؟ متى يعرفه الناس؟ اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، والحكيم في نوادر الأصول، والحاكم في الكنى، والشيرازي في الألقاب، (عد طب هق خط) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده" (ض).

(أترعون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس) أن تروعتم عن ذكر فجوره (اذكروا الفاجر بما فيه) من دون زيادة (يحذره الناس) فإن نصح الناس واجب فذكر الفاجر واجب للتحذير كما سلف (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والحكيم في نوادر الأصول) هو الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي، صاحب التصانيف أخذ عن عالَم وعنه عالَم، ثم نفي من ترمذ بسبب تأليف "كتاب ختم الولاية" وكتاب "عدل الشريعة" قالوا: زعم أن للأولياء خاتمًا، وأنه يفضل الولاية على النبوة، فنفوه من ترمذ إلى بلخ وهو غير الترمذي صاحب الرمز (١) (والحاكم) هو غير الحاكم أبي عبد الله الذي قدمنا ذكره في أهل الرموز، ولذا ذكره المصنف هنا بلفظه، وهو أبو أحمد محدث خراسان الإمام الحافظ محمد بن محمد بن أحمد الإمام النيسابوري، صاحب التصانيف، الحاكم الكبير، مؤلف كتاب "الكنى" سمع من ابن خزيمة والباغندي والبغوي وطبقتهم، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله المتقدم ذكره وخلائق، قال الحاكم: هو إمام عصره في هذه الصنعة كثير التأليف، مقدّم في معرفة شروط الصحيح


=الإسماعيلي في معجم شيوخه (رقم ٢٦٢)، وأورده ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٢٠) في ترجمة الجارود بن يزيد العامري. وأورده الذهبي في الميزان (١/ ٢٣٩ ت ٤٠٠) في ترجمة أحمد بن سليمان الحراني: حديث موضوع ووافقه الحافظ في اللسان (١/ ١٨١).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٠٣) وقال: ضعيف جدًّا.
(١) انظر: لسان الميزان (٥/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>