للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يراد الاجتهاد مع عدم الإخلال للنفس وعدم الإخلال بالمطلوب. (ق) (١) عن عائشة).

٣٨٧٥ - "خذوا من العبادة ما تطيقون، فإن الله لا يسأم حتى تسأموا". (طب) عن أبي أمامة.

(خدوا من العبادة ما تطيقون، فإن الله لا يسأم حتى تسأموا) والسآمة كالملال كما قال القاضي: إنها فتور في النفس من كثرة مزاولة شيء يوجب الكلال في الفعل والإعراض عنه وهو مستحيل في حقه تعالى فهو مسوق على نهج المشاكلة كالأول أي أنه تعالى لا يعرض عنكم وعن مكافأتكم على الأعمال إعراض من يمل ويسأم مكافأة من اجتهد في خدمته كملوك الدنيا حتى يقولوا: نجتهد في الطاعة قيل: إن يعرض عنا ويترك مكافأتنا، ويجري هذه الاحتمال في الأول. (طب) (٢) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه بشر بن نمير ضعيف ورواه مسلم (٣) من حديث عائشة بلفظ: "خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم حتى تسأموا".

٣٨٧٦ - "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم". (حم م هـ) عن عبادة بن الصامت (صح).

(خذوا عني، خذوا عني) قال الطيبي: تكرير خذوا يدل على ظهور أمر كان خفيا شأنه فاهتم به، قال القرطبي: أي افهموا عني تفسير السبيل المذكور، في قوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ} [النساء: ١٥] الآية، واعملوا به وذلك أن


(١) أخرجه البخاري (١٨٦٩)، ومسلم (٧٨٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٤١) (٧٩٣٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٩/ ١٦٢).
(٣) أخرجه مسلم (٧٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>