بقلبه أو بلسانه عند من يتصل به. (ولا يجر إليه) أي إلى نفسه. (سخطاً) أي ما يسخط الله تعالى عليه أو ما يسخط نفسه ويؤذيه ويغضبه وحاصله لا يصدر منه شر وعطف: (ولا تبعة) به لأنه أريد بالسخط الاحتمال الثاني أي لا يجر إلى نفسه شيئًا يتبع به أي يعاقب به عند الله والتبعات أظهر إطلاقها في حقوق المخلوقين. (فإن مات في وجهه) أي في حاله هذا. (كان ضامناً على الله) وفيه بيان أن العزلة لها شرائط لا تكون خيرا إلا بها واعلم أن الحديث ذكر في صدره خصال ست ولم يسرد إلا أربعاً فكأنه سقط من الراوي اثنتان ولم يتعرض الشارح لهذا، ولا نقل رواية أخرى. (طس)(١) عن عائشة) قال الهيثمي: فيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة: متروك.
٣٨٩٨ - "خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن سمت، ولا فقه في الدين". (ت) عن أبي هريرة.
(خصلتان لا يجتمعان في منافق) أي لا يتصف بهما، خصلتان لا تجتمعان مبتدأ موصوف والخبر محذوف، أي مما أحدثكم به كقوله تعالى:{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}[النور: ١]، أي مما أوحينا إليك. (حسن سمت) أي حسن هيئة ومنظر في الدين، قال القاضي: السمت في الأصل الطريق ثم استعير لهذا الخبر يقال: ما أحسن سمته أي هديه. (ولا فقه في الدين) عطفه على السمت مع كونه منفيا لكونه في سياق النفي، قال التوربشتي: حقيقة الفقه في الدين ما وقع في القلب ثم ظهر في اللسان فأفاد العلم وأورث التقوى وأما ما يتدارس المغرورون فبمعزل عن الرتبة العظمى لتعلق الفقه بلسانه دون قلبه، قال
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٨٢٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٧٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٢٩): ضعيف جداً.