للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشراً، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربع وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمده ثلاثًا وثلاثين، ويسبح ثلاثًا وثلاثين، فتلك مائة باللسان وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمس مائة سيئة". (حم خد ٤) عن ابن عمرو.

(خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة) فيه إيهام تعظيماً لشأنهما وزادهما تعظيما بحرف التنبيه في قوله: (ألا وهما يسير) لا كلفة في الإتيان بهما. (ومن يعمل بهما قليل) لبعد أكثر النفوس عن الخير وتكاسلها عن الطاعة وإن سهل فعلها وبين الأول منهما بقوله: (يسبح الله) تعالى أي العبد المسلم. (في دبر كل صلاة) أي مكتوبة لأن الإضافة للعهد وهي المعهودة وكما دلت له الفذلكة آخرا. (عشراً) أي تسبيحات أو مرات. (ويحمده عشرا) أي عقيب الصلاة. (ويكبره عشراً) كذلك وذلك بأن يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر أو يفرد كل واحدة ويستكملها عشرا ثم أختها كذلك وقد فهم بعض الأول وبعض التالي والحديث صادق عليهما. (فذلك) أي الفعل أو العشرات. (خمسون ومائة باللسان) لأنها خمس مرات في اليوم والليلة كل مرة ثلاثون وهي مائة وخمسون. (وألف وخمسمائة في الميزان) لأن كل وأحدة حسنة وكل حسنة بعشر أمثالها فهو ألف عن مائة وخمسمائة عن خمسين فهذه الأول من الخصلتين وبين الثانية بقوله: (ويكبر أربع وثلاثين إذا أخذ مضجعه) أي أراد أخذه أو شرع فيه حقيقة. (ويحمده ثلاثًا وثلاثين، ويسبح ثلاثًا وثلاثين) يحتمل أنه يرتبه هكذا مقدما للتكبير ثم ما بعده إلا أنها قد وردت روايات أخر بتقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير فيحمل على التخيير. (فتلك مائة) في (اللسان وألف في الميزان) أي مضاعفة. (فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمس مائة سيئة) ألفاً فصيحة معنى إذا أحرز أحدكم هذا الأجر فقد كفرت خطاياه وأنه يكفر عنه بكل

<<  <  ج: ص:  >  >>