للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبين آدم دون ما بينهم وبين هذه الأمة ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذه الإشكال انتهى.

قلت: قد يقال إنه ليس في الحديث دلالة على أنها تنقص تدريجا كل زمان مقدارا معينا بل المراد أنها تناقصت وانتهاء نقصانها إلى أن تكلمه وزمانه وعصره فيحتمل أنه رفع النقص الكبير في أول الزمن أيام نوح وبعد الطوفان ولم تبلغ هذه الغاية فما زال يظهر نقصه وإن قل إلى زمانه فثمود لا يلزم أن يقال إليها باعتبار ومنها من زمن آدم يحتمل طولاً زائداً على ما دل عليها أثارها؛ لأنه لا يراد ذلك إلا لو كان النقص في كل زمان مقداراً معيناً. (حم ق) (١) عن أبي هريرة) ورواه الطبراني وغيره.

٣٩١٣ - "خلق الله مائة رحمة، فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها، وخبأ عنده مائة إلا واحدة". (م ت) عن أبي هريرة (صح).

(خلق الله مائة رحمة، فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها، وخبأ عنده مائة إلا واحدة) تقدم الحديث قريباً. (م ت) (٢) عن أبي هريرة).

٣٩١٤ - "خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل" (حم م) عن أبي هريرة (صح).

(خلق الله التوبة) أي الأرض ذات التربة. (يوم السبت) هذا ابتداء خلق


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣١٥، ٣٢٣)، والبخاري (٣١٤٨)، ومسلم (٢٨٤١).
(٢) أخرجه البخاري (٦١٠٤)، ومسلم (٢٧٥٢)، والترمذي (٣٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>