للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معلوما فيه أنه يختاره وإلا فمن في البطن لا يتصف به حقيقة وكذلك قوله: (وخلق فرعون في بطن أمه كافراً) قال الذهبي: وكذلك جميع من خلقه فليس للرسل أثر في سعادة أحد كما أنه ليس لإبليس أثر في شقاوة أحد لتميز أهل القبضتين عند الحق قبل بعثة الرسل لا يزيدون ولا ينقصون انتهى، قال الغزالي: من هنا يأتي الشيطان الإنسان فيقول: لا حاجة لك إلى العمل؛ لأنك إن خلقت سعيدا لن يضرك قلة العمل وإن خلقت شقيا لم تنفعك كثرته، فإن عصم الله العبد رده بأن يقول: إنما أنا عبد الله وعلى العبد امتثال العبودية والرب أعلم بربوبيته يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد وأنه ينفعني العمل حيث كنت فإن كنت سعيداً احتجت إليه لزيادة الثواب أو شقيا فكيف ألزم نفسي على أن لا يعذبني على الطاعة كيف ووعده الحق وقد وعد على الطاعة بالإثابة.

(عد طب) (١) عن ابن مسعود) وأخرجه الديلمي قال الهيثمي: إسناده جيد انتهى وفي الميزان: أن فيه محمد بن سليم العبدي من حديثه ونقل عن النسائي وغيره أنه غير قوي وعن آخرين أنه ثقة.

٣٩١٨ - "خلق الله الحور العين من الزعفران". (طب) عن أبي أمامة.

(خلق الحور العين من الزعفران) هي خلقة البعض منهن وتقدم أن بعضهن خلق من التسبيح، قال ابن القيم (٢): هذا في المنشآت في الجنة ليس في المولودات بين الآباء والأمهات وإذا كان هذه الخلقة الآدمية التي هي أحسن الصور مادتها من تراب فما الظن بمن خلقت من ماء وزعفران


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٢٤) (١٠٥٤٣)، وانظر الميزان (٦/ ١٧٩)، وقول الهيثمي في المجمع (٧/ ١٩٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٣٧).
(٢) حادي الأرواح (صـ ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>