للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن صحيح (حم ت هب عن معاذ) وحسنه الترمذي (ابن عساكر عن أنس) سكت عليه المصنف وإسناده ضعيف.

١١٦ - " اتَّق الله، ولا تَحْقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تقرغَ من دلوك في إناء المستسقي، وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة ولا يحبها الله، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعه يكون وباله عليه وأجره لك، ولا تسبنَّ أحدًا الطيالسي، (حب) عن جابر بن سليم الهجيمي" (صح).

(اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئًا) لا تعدّن بأي شيء من المعروف حقيرًا، فتزهد فيه لحقارته، وقد تصدقت عائشة بحبةٍ من عنب، فقيل لها في ذلك، فقالت: كم فيها من مثقال ذرة (١) (ولو بأن تفرغ) تصب (من دلوك في إناء المستسقي) فإن هذا معروف، يعد حقيرًا فلا تحتقره فتتركه (و) لو (أن تلق أخاك) في الدين (ووجهك إليه منبسط) جملة حالية، وانبساط الوجه طلاقته، وظهور البشر عليه، (وإياك) إيا صفته ضمير منصوب لحقه كاف الخطاب، وناصبه مقدر محذوف وجوبًا، من باب التحذير أي احذر، (وإسبال الإزار) منصوب لأنه المحذر منه، معطوف على المحذر، والإسبال مجاوزة الإزار الكعبين، لحديث: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار" (٢)، وحديث: "إزرة المؤمن إلى نصف الساق، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين" (٣)،


= معاذ، وابن عساكر (٦١/ ٣١٤) عن أنس، انظر: العلل للدارقطني (٦/ ٧٢)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٩٧).
(١) انظر: الزهد للإمام أحمد (ص: ٢١٢).
(٢) أخرجه البخاري (٥٤٥٠) والنسائي (٨/ ٢٠٧)، وأحمد (٢/ ٤٦١).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩١٤)، وابن ماجه (٣٥٣٧)، وأحمد (٣/ ٥)، وابن حبان (٥٤٤٦)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>