للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ربكم) جزم في جواب الأمر أي إن فعلتم ذلك دخلتم الجنة التي لربكم، ولا حق لكم فيها، ولذا أضافها الله تعالى، ويأتي أن دخول الجنة لا يكون بمجرّد العمل كما يفيده هذا الحديث، وأمثاله، ويأتي أيضًا أن العدة بدخول الجنة لا ينافيها العقاب على الذنوب قبل ذلك (ت حب ك عن أبي أمامة) (١) هو الأنصاري الحارثي اسمه إياس بن ثعلبة أو عبد الله بن ثعلبة صحابي (٢)، والحديث رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن صحيح.

١٢٩ - " اتقوا الله وصلوا أرحامكم، ابن عساكر عن ابن مسعود (ض) ".

(اتقوا الله وصلوا أرحامكم) في النهاية (٣): يقال وصل رحمه يصلها وصلاً صلة كأنه بالإحسان إليهم، قد وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر، وصلة الرحم كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار، والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن تعدوا أو اساؤا أو قطعوا الرحم عاملهم بضد ذلك كله، وتحقيق الرحم يأتي (ابن عساكر (٤) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه، وقال الشارح: سنده ضعيف، إلا أنه ساق أحاديث في معناه ثم قال وبذاك يصير حسناً.

١٣٠ - " اتقوا الله، فإن أَخْوَنَكم عندنا من طَلَب العمل (طب) عن أبي موسى (ح) ".

(اتقوا الله فإن أخونكم عندنا) اسم تفضيل من الخيانة بالمعجمة ضد الأمانة


(١) أخرجه الترمذي (٦١٦) وقال: حسنٌ صحيحٌ، وابن حبان (٤٥٦٣)، والحاكم (١/ ٣٨٩) وقال: صحيحٌ على شرط مسلم، وكذلك أحمد (٥/ ٢٥١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٠٩)، والسلسلة الصحيحة (٨٦٧).
(٢) الإصابة (٧/ ١٩).
(٣) النهاية: (٥/ ١٩١).
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٣١٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٠٨) وفي السلسلة الصحيحة (٨٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>