للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتنزه من البول (١)، وكأن الحكمة في تعجيل عقوبته أنه سهل الاحتراز عنه، فحيث تساهل فيه مع سهولته عجلت عقوبته في أول منازل الآخرة (طب عن أبي أمامة) (٢) رمز المصنف لحسنه، وقال المنذري: إسناده لا بأس به وقال الهيثمي: رجاله موثقون.

١٣٢ - " اتقوا الحجر الحرام في البنيان، فإنه أساس الخراب (هب) عن ابن عمر (ض) ".

(اتقوا الحجر الحرام في البنيان) احذروا البناية، وجعله في الأبنية (فإنه أساس الخراب) الأساس أصل البناء واستعماله في الخراب من جعل لازم أحد الضدين لازمًا للآخر، وفيه نوع من التهكم والإشارة إلى أن فاعل ذلك ساع في ضدِّ ما يريد، وظاهره أن الحجر الواحد من الحرام لو خالط ألوفاً من الحلال لغلب خبثه طيب الحلال، وهذا شيء قد شاهده كل من له فكر في أحوال العالم ومثله الدرهم الحرام بين الحلال، ويحتمل أنه أريد بالحجر ما ينفق في البنيان، فالفضة والذهب يطلق عليهما الحجر والأول أوضح (هب عن (٣) ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح لكن له طرق وشواهد، وممن رواه الخطيب والديلمي والبيهقي وابن عساكر والقضاعي.


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم (٨/ ١٣٣) رقم (٧٦٠٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٢)، وفي السلسلة الضعيفة (١٧٨٢).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٧٢٢)، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٦٦٤)، والديلمي في الفردوس (٣٠٠)، والخطيب في تاريخه (٥/ ١٠٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٩٦)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١٧٤٩)، وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٨٦) رقم (١٣١٣): لا يصح، وفي الإسناد معاوية بن يحيى وهو ضعيف كما في التقريب (٦٧٧٢)، وحسان بن عطية لم يسمع من عبد الله بن عمر.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٣)، والسلسلة الضعيفة (١٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>