للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال لقمان لابنه: خذ من الدنيا بلاغك وأنفق فضول كسبك لآخرتك ولا ترفض الدنيا كل الرفض فتكون عيالا وعلى أعناق الرجال كَلّا. (طب) (١) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته وقال المنذري: رواته ثقات، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

٤٢٥٧ - "الدنيا خضرة حلوة من اكتسب فيها مالاً من حله وأنفقه في حقه أثابه الله عليه في الآخرة وأورده جنته، ومن اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة. (هب) عن ابن عمر (صح).

(الدنيا خضرة) في لونها. (حلوة) في ذوقها. (من اكتسب فيها مالاً من حله وأنفقه في حقه) أي في وجوه القرب التي أمره الله بها (أثابه الله عليه) أي على كل واحد من كسبه وإنفاقه. (وأورده جنته ومن اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان) وهي نار جهنم وبقي قسمان تقتضيهما القسمة من كسبه: من غير حله وأنفقه في حقه فهو آثم، بكسبه غير مأجور في إنفاقه لأنه الله تعالى لا يقبل إلا طيبًا، ومن كسبه من حله وأنفقه في غير حقه فهو آثم بالإنفاف. (ورب متخوض في مال الله ورسوله) أي يثوب أموال المسلمين التي عينها الله ورسوله لمصارفها. (له النار يوم القيامة) هو خارج من الأربعة لأنه أنفق ماله فيه شائبه حق من حقه وغير حقه لأنه شأن المتخوض إلا أنه أشد إثما من الأقسام الأربعة لأنه أكل حق غيره مما أمنه الله عليه. (هب) (٢) عن ابن عمر) رمز عليه المصنف بالتصحيح.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٥٠) (٨١٦)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ٧٧)، وقول الهيثمي في المجمع (٣/ ٩٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤١٠).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٣٠٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠١١)، والضعيفة (٣٦١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>