للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٨٤ - "الدينار بالدينار لا فضل بينهما والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما فمن كانت له حاجة بورق فليصطرفها بالورق والصرف ها وها". (هـ ك) عن علي.

(الدينار بالدينار لا فضل بينهما والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما فمن كانت له حاجة بورق) بتثليث الراء والكسر أفصح. (فليصطرفها بذهب ومن كانت له حاجة بذهب فليصطرفها بالورق والصرف ها وها) بالمد والقصر والمعنى خذ وهات فيشترط التقابض في الصرف بالمجلس. (هـ ك) (١) عن علي)، فيه العباس بن عثمان بن شافع جد الإِمام الشافعي عن عمر بن محمَّد بن الحنفية، قال في الميزان لم أر عنه راوياً إلا ولده محمَّد، وقال الحاكم: صحيح غريب وأقره الذهبي.

٤٢٨٥ - "الدين يسر ولن يغالب الدين أحد إلا غلبه" (هب) عن أبي هريرة.

(الدين) بكسر الدال. (يسر) أي ذو يسر والمراد مبني على التخفيف والتسهيل أخبر عنه باليسر مبالغة والمراد أنه يخالف الأديان فيه في ذلك. (ولن يغالب) الدين أي يطلب مغالبته بالأعمال الصالحة ليستقصي ما فيه من القرب. (أحدٌ إلا غلبه) أحد فاعل يغالب، ونقل الشارح عن ابن حجر. إنه أضمر الفاعل للعلم به وكأنها رواية سقط فيها لفظ أحد والذي شرح عليه الشارح ورأيناه في ما قوبل على خط المصنف بإثبات أحد والشارح حاطب ليل يجمع الكلام ولا يفصل ما في المقام، والدين مفعول مقدم على الفاعل وقد تقدم هذا المعنى مرارًا والمراد لا يتعمق أحد في الدين ويترك الرفق ويأخذ بالعنف إلا غلبه الدين وعجز المتعمق وانقطع. قال ابن المنير: فيه علم من


(١) أخرجه ابن ماجة (٢٢٦١)، والحاكم (٢/ ٥٦)، وانظر الميزان (٤/ ٥٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>