للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعلام النبوة فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع وليس المراد من أخذ بالأكمل في العبادة لأنه من الأمور المحمودة بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال والمبالغة في الفعل المؤدي إلى ترك الفرض عن وقته كمن بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبه النوم آخر الليل فنام عن صلاة الصبح في جماعة أو إلى خروج وقتها. (هب) (١) عن أبي هريرة) ورواه البخاري بلفظ إن الدين إلى آخره.

٤٢٨٦ - "الدين النصيحة". (تخ) عن ثوبان، البزار عن ابن عمر.

(الدين النصيحة) أي عماده وقوامه النصيحة على "نحو الحج" عرفة بولغ في النصيحة حتى جعل الدين كله إياها، وتقدم الكلام على الحديث في: "إن الدين النصيحة" مستوفى لأن لفظ الحديث هنالك كان أوفى. (تخ) (٢) عن ثوبان) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (البزار عن ابن عمر)، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقد عزاه المصنف في الدرر إلى مسلم.

٤٢٨٧ - "الدين شين الدين" أبو نعيم في المعرفة عن مالك بن يخامر، القضاعي عن معاذ.

(الدَّين) بفتح الدال. قال ابن العربي: الدين عبارة عن معنى يثبت في ذمة الغير للغير مؤجل أو حال (شين الدين) بكسرها أي عيبه وفي شرح الشهاب لما جمع الدَّين محاسن الإِسلام ظاهرا وجمال الإيمان باطنا نهى عن شين هذا الجمال بالدين وذلك لأنه يشغل القلب بهمه وقضائه والتذلل للغريم عند لقائه وتحمل منته إلى تأخير أوانه وربما يعد بالوفاء فيخلف أو يحدث الغريم بسببه


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٣٨٨١)، والبخاري (٣٩) بلفظ (إن الدين يسر ....).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ (١٥٢٢) عن ثوبان، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٨٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>