للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على ذلك المعقول والمنقول ومنها ما يوصل إلى المقام الأسنى لكن قد يعرض للمفضول ما يكسبه على غيره فضلًا، فإن العبادة تفضل تارة باعتبار زمانها، وأخرى بحسب مكانها، وطورا بحسب حال المتصف، وآونة بمقتضى سببها، ومرة تترجح بعموم الانتفاع، وأخرى بوقوعها في بعض الأزمنة أو البقاع كما مر في أحاديث: "أفضل الأعمال ... " ونحوه وحاصله أن العبادة قد تكون فضالة ومفضولة باعتبارين كما يصير فرض الكفاية في بعض الأحوال فرض عين. (طب) (١) عن معاذ) بن جبل وصححه المصنف بالرمز عليه.

٤٣٥٨ - "راصوا الصفوف فإن الشيطان يقوم في الخلل". (حم) عن أنس (صح).

(راصوا) بالصاد المهملة المشددة المضمومة. (الصفوف) اللام للعهد أي صفوف الصلاة أي تلاصقوا وضموا أكتافكم بعضها إلى بعض حتى لا يكون بينكم فرجة تسع واقفا أو يلج فيها مار، والرص: ضم الشيء إلى الشيء قال الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: ٤] ويقال: رُص إذا ضم بعضه إلى بعض. (فإن الشيطان يقوم في الخلل) أي الذي بين خلل الصفوف ليشوش على المصلين صلاتهم ويمحق بركتها وتقدم ذلك. (حم) (٢) عن أنس) قال الهيثمي: رجاله موثوقون انتهى ورمز المصنف لصحته.

٤٣٥٩ - "راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق" (ن) أنس (صح).

(راصوا صفوفكم) في نفسها لئلا تقع فرجة بين رجلين. (وقاربوا بينها) أي


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٥٥) (٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٧٧).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٥٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٩٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>