للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه) أي من عبادة ألف يوم. (من المنازل) فيه أن حسنة الجهاد الرباط بألف حسنة وأخذ بعضهم من التعبير بالجمع المحلى بلام الاستغرق أن الرباط أفضل من الجهاد في المعركة.

وأجيب: بأن الحديث في حق من فرض عليه الرباط وتعين بأمر الأمام قال في المطامح: واختلف هل الأفضل الجهاد أو الرباط والحديث يدل على أن الرباط أفضل لأنه جعله الغاية التي تنتهي إليها أعمال البر والرباط يحقن دماء المسلمين والجهاد يسفك دماء المشركين فانظر ما بين الدمين يتضح لك الفرق بين العملين. (ت ن ك) (١) عن عثمان) قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي.

٤٣٨٢ - "رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر، وغدي عليه برزقه، وريح من الجنة، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله" (طب) عن أبي الدرداء.

(رباط شهر خير من صيام دهر) لم يعينه - صلى الله عليه وسلم - فيحتمل أن يقاس على رباط يوم وليلة خير من صيام شهر فيراد به ثلاثون شهراً. (ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر) وهو غير الفتان فإن ذلك أمن من رابط يومًا وليلة وهذا من رابط شهرًا ويعلم منه أنه قد أمن من الفتان؛ لأنه قد رابط يوماً وليلة. (وغدي عليه برزقه، وريح من الجنة، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله) هو كما سلف آنفاً. (طب) (٢) عن أبي الدرداء) لم يتكلم عليه المصنف.

٤٣٨٣ - "رباط يوم في سبيل يعدل عبادة شهر أو سنة صيامها وقيامها، ومن


(١) أخرجه الترمذي (١٦٦٧)، والنسائي في المجتبى (٦/ ٣٩)، والحاكم (٢/ ١٥٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٧٨).
(٢) لم أقف عليه من الكبير، وانظر الترغيب والترهيب (٢/ ١٥٥)، ومجمع الزوائد (٥/ ٢٩٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>