للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باستحقار. (لو أقسم على الله لأبره) يحتمل الأمرين القسم والدعاء. (ك حل) (١) عن أبي هريرة).

٤٣٨٦ - "رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره) البزار عن ابن مسعود.

(رب ذي طمرين) الطمر الثوب الخلق. (لا يؤبه له) بضم المثناة التحتية وسكون الواو بعدها موحدة أي لا يبالى به. (لو أقسم على الله لأبره) وتمامه في رواية ابن عدي "لو قال: اللهم إني أسألك الجنة لأعطاه الجنة ولم يعطه من الدنيا شيئاً" انتهى، وفيه دليل على أنه أريد بالإقسام الدعاء. (البزار (٢) في مسنده عن ابن مسعود قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير جارية بن حزم وقد وثقه ابن حبان على ضعفه.

٤٣٨٧ - "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" (هـ) عن أبي هريرة (صح).

(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع) محمول على من لم يخلص النية أو لا يتجنب قول الزور والكذب [٢/ ٥٣١] والبهتان والغيبة ونحوها من المناهي فيحصل له الجوع والعطش ولا يحصل له الثواب، وقال الغزالي (٣): هو الذي يفطر على الحرام ويفطر على لحوم الناس بالغيبة أو من لم يحفظ جوارحه عن الآثام. (ورب قائم) أي متهجد. (ليس له من قيامه إلا السهر) لسوء نيته أو


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٣٦٤) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٧) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٨٦).
(٢) أخرجه البزار (٢٠٣٥)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٦٤) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٨٧).
(٣) الإحياء (١/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>