للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجهّال من العبَّاد) فإنهم يغرونكم بعبادتهم تحسبونهم على خير وليس كذلك فإن الفقه أساس العبادة فمن فقده فعبادته منهدمة. (والفجار من العلماء) لأنهم يقونكم ويحملونكم على الضلال وقد تقدم أول الكتاب في: آفة الدين. (عد فر) (١) عن أبي أمامة) قال ابن عدي عقيب روايته: بشر الأنصاري أحد رواته وضاع وساق له أحاديث هذا منها.

٤٣٩٢ - "رب معلم حروف أبي جاد دارس في النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة". (طب) عن ابن عباس.

(رب معلم حروف أبي جاد) هي الحروف المعروفة المركب منها الكلام إلا إنه اختص علم النجم وتواضع أهله عليها في حسابه. (دارس) من الدراسة (في النجوم) أي هو رأس أي أصل عظيم في علمها يدرسها ويقررها. (ليس له عند الله خَلاق) أي نصيب من الخير. (يوم القيامة) لاشتغاله بما فيه أخطار عظيمة وخوضه في فصول لا تعني. (طب) (٢) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه خالد بن يزيد القمي وهو كذاب.

٤٣٩٣ - "رب حامل فقه غير فقيه، ومن لم ينفعه علمه ضره جهله، اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه". (طب) عن ابن عمرو.

(رب حامل فقه) أي حافظه. (غير فقيه) لعدم استنباطه منه بل تحمل الرواية من غير أن يكون له استدلال واستنتاج كذا قيل: ويحتمل غير عامل به كما يرشد إليه قوله. (ومن لم ينفعه علمه) بأن يهتدي به إلى الخير. (ضَرَّه جَهله) لأنه إذا لم يعمل بعلمه وينتفع به فهو على العمل يجهله وضره به حاصل قال الذهبي:


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٤، ٦/ ٤٤١)، والديلمي في الفردوس (٣٢٤٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٩١)، والضعيفة (٤٩٤): موضوع.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٤١) (١٠٩٨٠)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ١١٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>