للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثروة) أي كثرة ومنعة. (من قومه) تمنع عنه من يريد ضره قيل: واستشكل بآية {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} [البقرة: ١٩] وإنه قتل في يوم واحد في بيت المقدس ثلاثمائة نبي ولعله يقال: إنما المراد بمنع العشيرة منعها عما ينهضم به من الإساءة إلى ضيفانه وجيرانه وما تعتاده العشيرة من الذم لما كان منها في الأمور العرفية لا أتباعه في دينه فرب عشيرة تنفر عما جاءها في دينها بخلاف ما يعتاده مع منعها عنه الأسوأ مثل ما اتفق لأبي طالب مع المصطفى فالقتل على الدين غير ما يراه من منع العشيرة. (ك) (١) عن أبي هريرة) وقال: على شرط مسلم وأقره الذهبي.

٤٤٠٠ - "رحم الله حمير: أفواههم سلام، وأيديهم طعام، وهم أهل أمن وإيمان". (حم ت) عن أبي هريرة (ح).

(رحم الله [٢/ ٥٣٤] حميراً) هو أبو قبيلة من اليمن من أولاد سبأ بن يشجب وأراد به هنا القبيلة بدليل بقوله: (أفواههم سلام) أي لا تزال ناطقة به حتى كأنها متكونة من سلام. (وأيديهم طعام) أي لا تبرح ممدودة تبذل الطعام للضيف والجائع وفيه المبالغة التي في الأول. (وهم أهل أمن وإيمان) أي الناس أمنين من أيديهم وألسنتهم وقلوبهم مطمئنة بالإيمان مملوءة بنور الإتقان. (حم ت) (٢) عن أبي هريرة) قال: قال رجل يا رسول الله ألعن حميراً فأعرض عنه مراراً فذكره حسنه المصنف بالرمز.

٤٤٠١ - "رحم الله خرافة، إنه كان رجلاً صالحاً". الفضل الضبي في الأمثال عن عائشة (ض).


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٦١١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٩٩).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٢٧٨)، والترمذي (٣٩٣٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣١٠٩)، والضعيفة (٣٤٩): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>