للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من رواية عاصم بن كليب، قال الحاكم: احتج به مسلم وأقره الذهبي في التلخيص لكنه أورده في الضعفاء، وقال: قال ابن المديني لا يحتج بما انفرد به غيره ممن تكلم فيه.

١٤٩ - " اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنها ليس دونها حجاب (حم ع) والضياء عن أنس (صح) ".

(اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا) فإن الله حرَّم ظلمه وأنه ينتقم له كما ينتقم منه (فإنه ليس دونه) دون دعائه (حجاب)، فلا يظن أن كفره وقبائح أفعاله يحجب دعاءه من القبول، فإن حجاب الدعوة كناية عن عدم قبولها، فإنه إنما يطلب حقه، وهذا من عظيم إنصاف الربّ تبارك وتعالى حيث ينتصف له، وما أنصف هو ربه بطاعته (حم ع والضياء (١) عن أنس) رمز المصنف لصحته.

١٥٠ - " اتقوا فراسة المؤمن، فإنَّه ينظر بنور الله عزَّ وجلَّ (تخ ت) عن أبي سعيد الحكيم الترمذي وسمويه، (طب عد) عن أبي أمامة ابن جرير عن ابن عمر" (ض).

(اتقوا فراسة المؤمن) في النهاية (٢): الفراسة تقال بمعنيين:

أحدهما: ما دل له ظاهر هذا الحديث، وهو ما يلقيه الله في قلوب أوليائه، فيعرفون به أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات، وإصابة الظن والحدس.

والثاني: نوع يتعلم بالتجارب والدلائل والخلق والأخلاق، فيعرف به أحوال الناس وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة انتهى.


=صحيح الجامع (١١٨)، والسلسلة الصحيحة (٨٧١).
(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٥٣) وأبو يعلى (٦٧٦٢)، (٧٤٩٢)، والضياء في المختارة (٧/ ٢٩٣) (٢٧٤٨)، والطبراني في الدعاء (١٣٢١). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٩) وفي السلسلة الصحيحة (٧٦٧).
(٢) النهاية (٣/ ٤٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>