للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عدَّ له عدة مفاسد لا يتسع لها هذا المقام.

(سمويه عد (١) عن جابر) رمز المصنف لضعفه، وفيه علي بن أبي على الهاشمي قال في "الميزان" عن أبي حاتم والنسائي: متروك وعن أحمد: له مناكير، ثم أورد فيها هذا الخبر.

١٥٢ - " اتقوا هذه المذابح، يعني المحاريب (طب هق) عن ابن عمرو" ح.

(اتقوا هذه المذبح) جمع مذبح بالذال المعجمة والحاء المهملة، وفسَّره بقوله (يعني المحاريب) وهو مدرج وهي جمع محراب، وهو الموضع العالي المشرف وهو صدر المجلس أيضًا، ومنه سمي محراب المسجد، وهو صدره وأشرف موضع فيه، قاله ابن الأثير (٢)، والمراد هنا: احذروا صدور المجالس والتصدر فيها، وذلك لما تجده النفس من الكبر والترفع على من دونه، وفي حديث أنس: كان يكره المحاريب أي لم يكن يجلس في صدور المجالس ويترفع على الناس (٣) (طب هق (٤) عن ابن عمرو) رمز المصنف لحسنه، وبحث


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٥)، وأورده الذهبي في الميزان (٥/ ١٧٨) في ترجمة علي بن أبي علي اللهبي، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٢٧) وفي السلسلة الضعيفة (١٩٩٥): ضعيف جداً.
(٢) النهاية (١/ ٣٥٩).
(٣) راجع الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب للألباني (ص: ٤٧٥ - ٤٧٦).
(٤) أخرجه الطبراني انظر القطعة المفقود (برقم ٩٣٩) و (٢/ ٤٣٩) من الكبير كما في مجمع الزوائد (٨/ ٦٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٩)، وتعقبه الذهبي في "المهذب" قال: قلت: هذا خبر منكر تفرد به عبد الرحمن مفراء وليس بحجة أ. هـ وقد تعقب الغماري المناوي في المداوى (١/ ١٨٠ - ١٨٣) على تفسير كلامه الذي نقله الصنعاني فراجعه فإنه مهم. وراجع رسالة السيوطي بعنوان: " إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب".
وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٢٠) وفي الضعيفة (٢/ ٢٥) وحسّنه وتكلم عليه وجاء بطرق أخرى في السلسلة الضعيفة (٤٨٨). وقال الأزهري: المذابح: المقاصير، ويقال: هي المحاريب ونحوها. تهذيب اللغة (٢/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>