القريبة المأخذ كفتنة الرجل في أهله وماله تكفرها الصلاة أي ما أنزل من مقدمات الفتن قيل والملجأ إلى التأويل أنه لا فتنة في حياته - صلى الله عليه وسلم - قلت وقوله:(وماذا فتح من الخزائن) يشعر بأنه أراد بالفتن ما أعلمه الله به من فتح بلاد كسرى وقيصر فإنها فتن على الكفار ونكال بهم وفيها بشرى للمؤمنين وقال الطيبي: عبر عن الرحمة بالخزائن لكثرتها وعزتها وعن العذاب بالفتن لأنها أسباب مؤدية إليه وجمعهما تمكين بهما ومعنييهما. (أيقظوا) بفتح الهمزة نبِّهوا للتهجد كما تشير إليه رواية "لكي يصلين" قال الكرماني: ويجوز كسر الهمزة أي انتبهوا. (صواحب الحجر) بضم الحاء المهملة وفتح الجيم والراء هن أزواجه - صلى الله عليه وسلم - أمر بإيقاظهن ليحصل لهن حظ من الرحمة المنزّلة تلك الليلة خصّهن لأنهن الحاضرات أو من قبيل "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول" وقال ابن العربي: كأنه أخبر بأن بعضهن ستكون فيها أي في الفتنة يريد عائشة وما كان في يوم الجمل فأمر بإيقاظهن تخصيصا لذلك ومنه في الأمر بالأمر يإيقاظهن على أنه لا ينبغي لهن التكاسل عن الطاعة اعتمادا على كونهن أزواجه - صلى الله عليه وسلم - وغيرهن بالأولى. (فرب كاسية في الدنيا) أي نفس كاسية بأنواع الثياب. (عارية) بالجر صفة لكاسية والرفع على خبرية محذوف أي هي عارية. (في الآخرة) تقدم العمل فيه التسبيح عند التعجب ونشر العلم والتذكير بالليل وندب الإيقاظ للنائم للنافلة والتحذير من الفتن والإرشاد إلى أن الصلاة تدفع شرها، والإخبار بأن من تنعم في الدنيا قد لا يتنعم في الآخرة. (حم خ ث)(١) عن أم سلمة) قالت: استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فزِعاً فذكره.
٤٦٢٣ - "سبحان الله!! أين الليل إذا جاء النهار؟ ". (حم) عن التنوخي.
(سبحان الله، أين الليل إذا جاء النهار)[٢/ ٥٧٢] قالوا: كتب هرقل إلى النبي
(١) أخرجه البخاري (٦٢١٨)، وأحمد (٦/ ٢٩٧)، والترمذي (٢١٩٦) وقال: حديث حسن صحيح.