للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والله أعلم. (حم ت ن حب ك) (١) عن أنس) قال الهيثمي: إسناده حسن.

٤٦٢٦ - "سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس من مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهلل الله مائة تهليلة، فإنها تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل منها إلا أن يأتي بمثل ما أتيت". (حم طب ك) عن أم هانئ.

(سبحي الله مائة تسبيحة) هو خطاب لأم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: يا رسول الله كبُر سِنّي ودق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة فذكره أي قولي سبحان الله مائة مرة. (فإنها تعدل لك مائة رقبة) أي عتق مائة نفس. (من ولد) بضم الواو وسكون اللام تكون جمعاً كأسد وواحداً كسفل. (إسماعيل) هذا تتميم ومبالغة في معنى العتق لأن فك الرقبة أعظم مطلوب وكونه من عنصر إسماعيل الذي هو أشرف الناس نسبًا أعظم وأمثل. (واحمدي الله مائة تحميدة؛ فإنها تعدل لك مائة فرس من مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله) في هذا من الفضيلة ما تقصر عنه عن العبارة وفيه أن التحميد أشرف من التسبيح. (وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة) بقلائد الهدايا. (متقبلة) أي اهديها إلى بيت النار وقبلها الله سبحانه. (وهللي الله مائة تهليلة) أي قولي لا إله إلا الله. (فإنها تملأ ما بين السماء والأرض) أي بأجرها أو بذاتها أو بالملائكة النازلين برفعها. (ولا يُرفع) مبنيا للمجهول. (يومئذ) أي يوم تقولين ذلك مفهمة أنه يقال كل يوم مرة. (لأحد عمل) من شيء قاله. (أفضل منها) أي أكثر ثواباً. (إلا أن يأتي بمثل ما أتيت) فإنه يرفع له مثله ولولا هذا


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٠)، والترمذي (٤٨١)، والنسائي (٣/ ٥١)، وابن حبان (٥/ ٣٥٣) (٢٠١١)، والحاكم (١/ ٣٨٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٣٣)، والضعيفة (٣٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>