للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الهادي: كلهم طعن فيه وفي الميزان: أنه من مناكير كاتب الليث، وقال الدميري: عن النووي (١) أنه حديث ضعيف.

٤٦٢٩ - "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه". مالك (ت) عن أبي هريرة أو أبي سعيد (حم ق ن) عن أبي هريرة (م) عن أبي هريرة وأبي سعيد معا (صح).

(سبعة) مفهوم العدد لا اعتبار به فقد ورد إظلال العرش لجماعة آخرين جمعها الحافظ ابن حجر في كتاب سماه "معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال" وتبعه في ذلك السخاوي والمصنف فألفا فيها ومجموعها نحو سبعين خصلة. (يظلهم الله في ظله) هو خبر سبعة أي يدخلهم في ظل رحمته وإضافته إليه تشريفا مثل: {نَاقَةُ اللَّهِ} [الأعراف: ٧٣] وهو تعالى منزه عن الظل فإنه من صفات الأجسام (٢). (يوم لا ظل) مبني على الفتح. (إلا ظله) مرفوع من باب لا إله إلا الله أي لا رحمة إلا رحمته ويحتمل أنه أريد ظل عرشه حقيقة (٣) عن حر القيامة وكربها. (إمام عادل) في أوامره ونواهيه وتقيده لأحكام الله عَزَّ وَجَلَّ. (وشاب)


(١) انظر: المجموع شرح المهذب (٣/ ١٥١).
(٢) إن هذا التعليل لا يستعمله السلف الصالح؛ لأن لفظ الجسم من الألفاظ المجملة التي تحتمل معنى صحيحاً ومعنى فاسداً، ولا يصح إثباته ولا نفيه بإطلاق، لا بد من الاستفصال عن المراد به.
(٣) انظر للتفصيل حول "الظل" كتاب صفات الله عَزَّ وَجَلَّ الواردة في الكتاب والسنة للسقاف (ص:٢٠٥ - ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>