للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصه لأنه في سن الشهوات والغفلات قال: (نشأ في عبادة الله) فإنه قد عزف نفسه عن شهواتها وقادها بزمام تقواه إلى ما يرضي به مولاه. (ورجل قلبه معلق بالمسجد) أي محب له شغف بسكونه. (إذا خرج منه حتى يعود إليه) كناية عن التردد إليه في أوقات الصلاة فلا يخرج منه إلا عازما على العود إليه. (ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه) أي جمع بينهما الحب في الله وافترقا بالموت عليه لم يفرق بينهما عارض دنيوي أو المراد يحفظان الحب في الله في الحضور والغيبة وعدت هذه خصلة واحدة مع أنها ثنتان لأن المحبة لا تكون إلا بين اثنين. (ورجل ذكر الله) بقلبه أو بلسانه. (خالياً) من الناس. (ففاضت عيناه) أي بالدمع والمراد فاض الدمع فهو مجاز كجرى الميزاب، زاد البيهقي: من خشية الله فبكاؤه يكون عن خوف أو شوق أو محبة. (ورجل دعته) أي طلبته. (امرأة) إلى الزنا بها هذا هو الأظهر لا ما قيل للنكاح فخاف العجز عن حقها أو التنفل عن العياقة بالكسب لها. (ذات منصب) بكسر المهملة أصل وشرف أو حسب ومال. (وجمال) أي مزيد الحسن. (فقال) بلسانه زاجراً عن الفاحشة ويحتمل بقلبه زاجراً لنفسه ولا مانعا من الجمع وخص ذات المنصب والجمال لأن الرغبة فيها أشد فالصبر عنها مع طلبها له أشق. (إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة) نفل أو فرض وقيل: المراد الأول لأن الفرض يسن إظهار إخراجها. (فأخفاها) عن كل أحد. (حتى لا تعلم) يجوز رفعه من باب مرض حتى لا يرجو به وبالنصب نحو سرت حتى تغرب الشمس. (شماله ما تنفق يمينه) هذه مبالغة في الإخفاء بحيث لا يعلم بعض أعضائه لو كان يعلم [٢/ ٥٧٤] ما أنفقه، وقيل: أريد لو كان شماله رجل ما أدرك ما أنفقه والأول الأظهر. مالك (ت) عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد (حم

<<  <  ج: ص:  >  >>