للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لها أي يكثر الطمع فلا يقنع أحد بعطية وإن كثرت. (وفتنة يدخل حرها) أي مشقتها وجهدها لكثرة القتل والنهب. (بيت كل مسلم) قيل هي إشارة إلى وقعة التتار وقيل غيرها لأنها لم تقع بعد. (وموت يأخذ في الناس كقعاص) بضم القاف بعدها عين مهملة فألف فصاد مهملة. (الغنم) هو داء يقعص منه الغنم فلا تستلبث أن تموت ذكره جار الله (١)، وقيل داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة وقيل: إن هذه الآفة ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر فمات منها سبعون ألفا في ثلاثة أيام وكان بعده فتح بيت المقدس. (وأن تغدر الروم) بالغين المعجمة فدال مهملة. (فيسيرون بثمانين بندا) بالموحدة فنون ساكنة فدال مهملة هو العلم الكبير. (تحت كل بند اثنا عشر ألفا) وفي رواية "غاية" بدل "بند" في اللفظين قال الزمخشري (٢): وهي الأجمة شبه بها كثرة السلاح والغابة الرَّاية. (حم طب) (٣) عن معاذ) قال الهيثمي: فيه النَّهَّاس بن قهم وهو ضعيف (٤) انتهى، فرمز المصنف بصحته غير صحيح، والحديث في البخاري بلفظ "اعدد ست بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفاً" انتهى في كتاب الجزية من البخاري.


(١) انظر الفائق (٣/ ٣٩٢) والنهاية (٤/ ١٣٤).
(٢) الفائق في غريب الحديث (٣/ ٣٩٢).
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢٢٨)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٢٢) (٢٤٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٢٢)، وأخرجه البخاري (٣٠٠٥) عن عوف بن مالك.
(٤) انظر: المغني (٢/ ٧٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>