عن شرهم (أو عند إمام مقسط) عادل (يعزره) بالمهملة فزاي ثم راء يعظمه (ويوقره) قال الحافظ العراقي: فيه فضيلة المبادرة إلى الخصال المذكورة وأنه إذا مات الإنسان على خصلة منها كان في ضمان الله بمعنى أن ينجيه من هول القيامة ويدخله دار السلامة. (البزار (طب)(١) عن ابن عمرو) قال الزين العراقي: رجاله ثقات.
٤٦٤٤ - "ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله تعالى، والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي". (ت ك) عن عائشة (ك) عن علي (صح).
(ستة لعنتهم لعنهم الله) قال القاضي: لم يعطفه على ما قبله إما لأنه دعاء وما قبله خبر وإما لكونه عبارة عما قبله في المعنى فإن لعنة الله هي لعنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالعكس. (وكل نبي مجاب) بالميم ويروى بالمثناة التحتية وظاهره أنه عطف على ضمير الفاعل في: "لعنتهم" ومجاب صفة إلا أنه قال القاضي: لا يصح لئلا يلزم كون بعض الأنبياء غير مجاب بل هي جملة ابتدائية عطف على ستة [٢/ ٥٧٨] لعنتهم أو حال من فاعل لعنتهم. (الزائد في كتاب الله) تقدم قريباً في: "سبعة لعنتهم". (والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت) أي المستولي أو الغالب أو الحاكم بالتكبر والعظمة والجبروت فعلوت من تجبر الإنسان إذا تعاطى منزلة من التعالي لا يستحقها. (فيعز بذلك من أذل الله) من العصاة. (ويدل من أعز الله) من أهل طاعته. (والمستحل لحرم الله، والمستحل
(١) أخرجه البزار (٢٥٣٦) كما في كشف الأستار، ولم أقف عليه من الكبير، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٤٩)، والضعيفة (٣٠٥٨).