للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٥٦ - "ستكون بعدي هنات وهنات، فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق أمر أمة محمَّد كائنا من كان فاقتلوه، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض". (ن حب) عن عرفجة (١) (صح).

(ستكون بعدي هنات وهنات) بفتح الهاء والنون آخره مثناة فوقية مرفوعة منونة جمع هنة وهي كناية عن ما لا يراد التصريح به لبشاعته أي أشياء قبيحة وأمور عظائم. (فمن رأيتموه فارق الجماعة) الصحابة ومن بعدهم من السلف، قال أبو شامة: حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد لزوم الحق واتباعه وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً، قال البيهقي: إذا فقدت الجماعة فعليك بما كانوا عليه من قبل وإن كنت وحدك فأنت حينئذ الجماعة. (أو يريد أن يفرق أمر أمة محمَّد) بإنشاء الشقاق وإظهار الخلاف والتحزب للقتال. (كائنا من كان) أي حال كونه متصفًا بأي صفة. (فاقتلوه) دفعًا لشق عصا المسملين وتفريق جماعتهم. (فإن يد الله مع الجماعة) أي عنايته ورحمته وحفظه. (وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض) فمن فارقهم فهو في سبيل الشيطان وحظه وليست يده عليه ولا حافظ عليه. (ن حب) (٢) عن عرفجة) (٣) بفتح المهملة وسكون الراء ففاء مفتوحة فجيم صحابي رمز المصنف لصحته.

٤٦٥٧ - "ستكون أمراء تشغلهم أشياء، يؤخرون الصلاة عن وقتها فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعاً". (هـ) عن عبادة بن الصامت (صح).

(ستكون أمراء تشغلهم أشياء، يؤخرون الصلاة عن وقتها) المختار أو عن جميعه ويؤيده الثاني وهذا من أعلام النبوة وقع في بني أمية ثم في غالب الأمراء


(١) النسائي (٧/ ٩٢).
(٢) أخرجه النسائي (٧/ ٩٢) وابن حبان (١٠/ ٤٣٨) (٤٥٧٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٢١).
(٣) انظر الإصابة (٤/ ٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>