للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(السلام تحية لملتنا) أي لأهل ملتنا أي سبب لحياتها وبقاءها وقوة سلطانها وبقاء للألفة بين أهل الإِسلام. (وأمان لذمتنا) أي مشعر بأمانك لمن سلمت عليه قال العلماء من سلم على غيره فقد أمنه من شره وعاهده على ذلك فلا ينقص ما فعل به من ذلك فقدل المسلم: السلام عليكم علامة للمسالمة وأنه لا حرب فالمسلّم كأنه يقول للمسلم عليه أجيبك بأن السلام أي السلامة محيطة بك من جميع جهاتك فأنا مسالم لك بكل حال أو منقاد فأقبل عقد هذا التأمين. القضاعي (١) عن أنس) وأخرجه الطبراني بلفظه عن أبي أمامة.

٤٨٣٠ - "السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب ". البزار (هب) عن ابن مسعود.

(السلام اسم من أسماء الله تعالى) ومعناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء والنقص وتقدم في الأسماء الحسنى شرحه. (وضعه الله في الأرض) أي أمركم به وعلمكم لفظه. (فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) وهم الملائكة الكرام. (البزار (هب) (٢) عن ابن مسعود) قال المنذري: رواه البزار والطبراني واحد أسانيد البزار جيد قوي.


(١) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٢٦٢) عن أنس، والطبراني في الكبير (٨/ ١٠٩) (٧٥١٨) عن أبي أمامة، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٦٨)، والضعيفة (٣٧٣٤): موضوع.
(٢) أخرجه البزار في مسنده (١٧٧١)، والبيهقي في الشعب (٨٧٨٢)، والطبراني (١٠/ ١٠٣٩١)، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٢٨٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٩٧)، والصحيحة (١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>