٤٩٤٥ - "الشهيد لا يجد ألم القتل، إلا كما يجد أحدكم مس القرصة". (طس) عن أبي قتادة (صح).
(الشهيد لا يجد ألم القتل، إلا كما يجد أحدكم مس القرصة) يحتمل أنه أريد قرصة البعوض ونحوها والحكمة في ذلك أنه لما أقدم باذلا لروحه هون الله عليه ألم القتل. (طس)(١) عن أبي قتادة) رمز عليه بالصحة وقال الهيثمي: فيه رشدين بن سعد وهو ضعيف قال الشارح وفيه أيضاً ابن لهيعة.
٤٩٤٦ - "الشهيد يغفر له في أول دفعة من دمه ويزوج حوراوين، ويشفع في سبعين من أهل بيته، والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه، وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له: قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب". (طس) عن أبي هريرة (ح).
(الشهيد يغفر له في أول دفعة من دمه) أي تندفع منه. (ويزوج حوراوين) ظاهره في تلك الساعة وقد وردت الأحاديث بذلك في عدة ومنامات صادقة وأنه لا يخرج من الدنيا إلا وقد رأى ذلك. (ويشفع في سبعين من أهل بيته) أي من ذويه وقراباته ويحتمل أنه على حقيقته والحكمة مجهولة ويحتمل أنه أريد به التكثير كما نبهنا عليه مراراً. (والمرابط) أي الملازم للثغر لنكاية العدو وتقدم تحقيقه. (إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة) أي أجر رباطه كأنه حي لم يمت فهو حي عند ربه وعمله مستمر عمل الأحياء فهذا نهاية الجود الإلهي وهذا من الذين إذا مات لم ينقطع عمله. (وغدي عليه، وريح برزقه) أي يأتيه رزقه في الغداة والرواح من الجنة كما سلف وفيه أن أوقات طعام الآخرة على نحو أوقات طعام أهل الدنيا ويحتمل أنه يراد بهما الاستمرار كما في قوله
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٨٠) وانظر قول الهيثمي في (٥/ ٢٩٤) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٤٥).