٤٩٨٨ - "صلوا قراباتكم ولا تجاوروهم فإن الجوار يورث بينكم الضغائن". (عق) عن أبي موسى.
(صلوا قراباتكم) في الإمداد أن الصلة نوع من أنواع البر والإحسان كما فسرها بذلك غير واحد والقطيعة ضدها وهي ترك الإحسان، وعدوا قطع الرحم من الكبائر وضبطوا ذلك بترك ما ألفه من إحسان أو نحوه كمكاتبة ومراسلة ونحوها. (ولا تجاوروهم) لما كثرت التوصية في صلة القرابة وكان التجاور مظنة أن يعرفونه بينهم ليكون أتم في الاتصال نهى عنه الشارع لما علله به من قوله. (فإن الجوار يورث بينكم الضغائن) أي الأحقاد وذلك مجرب معلوم وإن كان الحديث ضعيفا وذلك أن القرابة مع التجاور تبعث بينهم التحاسد وبقوله عن الجوار بينهم ما لا يكون بينهم وبين غيرهم من الجيران. (عق)(١) عن أبي موسى) من رواية أبي سعيد بن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري حديث منكر؛ لأنه فيه سعيد.
٤٩٨٩ - "صلّت الملائكة على آدم فكبرت عليه أربعا وقالت: هذه سنتكم يا بني آدم". (هق) عن أبي (صح).
(صلّت الملائكة على آدم) بعد موته وكأن المراد مع ولده أو أنهم علموا أولاده كيفية الصلاة عليه وفيه أنها أول صلاة على ميت وقد كان مات هابيل في حياة آدم شهيدًا ويحتمل أنها قد كانت علمته شرعيتها وأنه صلى آدم على هابيل وإنما ذكر هذا إعلاما بتعظيم آدم بصلاة الملائكة عليه إلا أن آخره يدل للأول.
(فكبرت عليه أربعًا وقالت: هذه سنتكم يا بني آدم) أي الطريقة التي جعلها
(١) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٥٦٥) والديلمي في الفردوس (٣٧٤٨)، وانظر: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٨١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٧٥)، والضعيفة (٧٧٦): موضوع.