للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي له بعض الشيء. انتهى. وإطعام المسكين من أشرف أنواع البر وناهيك أنه تعالى جعل عدم الحضِّ على إطعامه قرينًا للتكذيب بيوم الدين (من جوع أو دفع عنه مغرمًا) بفتح ميمه وسكون المعجمة من الغرامة وهي ما يلزم أداؤه (أو كشف عنه كربًا) الكشف الإزالة والكرب بفتح أوَّله وسكون ثانيه الذي يأخذ النفس والكربة بالضم مثله ويأتي الحث على هذه الأنواع من البر في حق غير المسكين أيضًا، وهذه الأحبية بالنظر إلى الإحسان إلى العباد فلا ينافي ما سلف لاختلاف جهات التفضيل (طب عن الحكم بن عمير) (١) رمز المصنف لضعفه قال الشارح: لكن له شواهد.

١٩٩ - " أحب الأعمال إلى الله، بعد أداء الفرائض، إدخال السرور على المسلم (طب) عن ابن عباس" (ض).

(أحبُّ الأعمال إلى الله) أي الأعمال النفل كما دلَّ له قوله (بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم) بفعل أو قول فهو أعم من حديث الحكم في المدخل عليه ويؤخذ منه أن أبغضها إليه تعالى إدخال الحزن على المسلم (طب عن ابن (٢) عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: فيه إسماعيل بن عمر البجلي (٣) وثَّقه ابن حبَّان وضعفه غيره.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٤٥) رقم (٣١٨٧) قال الهيثمي (٣/ ١١٦): فيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف. قال الذهبي: تركه أبو حاتم، المغني في الضعفاء برقم (٢٥٩٣). وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٦١) والسلسلة الضعيفة (١٨٦١) ضعيف جدًّا.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٧١) رقم (١١٠٧٩)، وفي الأوسط (٧٩١١)، وقول الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٩٣) وفي إسناده إسماعيل بن عمرو البجلي، قال المناوي في الفيض (١/ ١٦٧)، قال الحافظ العراقي: سنده ضعيفٌ وضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٨) والسلسلة الضعيفة (٢١٦٢).
(٣) وإسماعيل بن عمرو الجبلى انظر ترجمته في الميزان (١/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>