للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥٤ - "الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم". (حم ن هـ حب) عن أنس (حم هـ) عن أم سلمة (طب) عن ابن عمر" (صح).

(الصلاة) بالنصب على الإغراء أي الزموا الصلاة واللام فيها للعهد الخارجي أي المفروضة، والمراد لزومها بالمحافظة عليها على وجهها، ولزوم ما ملكت اليمين بالوفاء بحق الله فيه وكذلك قوله: {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: ٣٦]، وأراد به الزكاة لأنها قرينة الصلاة في كتاب الله، وقيل: أراد المماليك. (الصلاة وما ملكت أيمانكم) كرره تأكيداً للأمر به وهذا كان آخر ما قاله - صلى الله عليه وسلم - من الأوامر كما قاله أنس - رضي الله عنه -. (حم ن هـ حب عن أنس، حم هـ د ن أم سلمة) رمز المصنف لصحته (طب) (١) عن ابن عمر).

٥١٥٥ - "الصلاة في مسجد قباء كعمرة. (حم ت هـ ن) عن أسيد بن ظهير (صح) ".

(الصلاة) اللام للجنس فيشمل الفرض والنفل ويحتمل أنه أريد الفرض. (في مسجد قباء) هو بالمد والصرف والتذكير وهو في أعلا المدينة. (كعمرة) قال الحافظ العراقي فيه ندب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه ويسن كونه يوم السبت لحديث ابن عمر في ذلك، وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح: "لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إلي من آتي بيت المقدس مرتين" (٢) والقول بزيارة مسجد قباء لا ينافي حديث: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد"؛ لأن


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١١٧)، والنسائي في الكبرى (٧٠٩٥) (٤/ ٢٥٨)، وابن ماجة (٢٦٩٧)، وابن حبان (٤/ ٣٦٢) (١٤٩٣) جميعهم عن أنس، وأخرجه أحمد (٦/ ٢٩٠)، وابن ماجة (١٦٢٥) عن أم سلمة رضي الله عنها، وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٠٦) رقم (٦٩٠) عن ابن عمر، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٧٣).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٧٥٣٣)، والطبراني في الكبير (٦/ ٧٥) رقم (٥٥٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>