للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يخالف مولاه في كل ما أمر به ونهاه عنه، ومن ذا يقوم بذلك من العباد وكل بني آدم خطاءون كما قاله - صلى الله عليه وسلم - (١) فهما اسمان من أحب الأسماء وأصدقهما باعتبار لفظهما لا باعتبار مطابقة المسمى لمعناها بخلاف حارث وهمام فكل من المسمى بهما قائم بمدلوله أتم قيام فكانا أصدق الأسماء (الشيرازي في الألقاب طب عن ابن مسعود) (٢) رمز المصنف لضعفه وجزم في الدرر بضعفه؛ لأنَّ فيه محمَّد بن محصن العكاشي متروك.

٢٠٧ - " أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة (حم خد طب) عن ابن عباس (صح) ".

(أحب الأديان إلى الله الحنيفية) في النهاية (٣): الحنيفية عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام وأصل الحنف الميل وفيها (السمحة) السهلة التي ليس فيها شيء من الأصار والأغلال التي كانت في شرائع الأنبياء عليهم السلام ولما كانت أحب الأديان إليه اختارها لأحب رسله - صلى الله عليه وسلم - إليه وأمته {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} (حم خد طب عن بن عباس) (٤) رمز المصنف


(١) يشير بذلك إلى حديث: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". أخرجه الترمذي (٢٤٩٩)، وابن ماجه (٤٢٥١) وأحمد (٣/ ١٩٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٧٢). وأبو يعلى (٢٩٢٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٧٣) رقم (٩٩٩٢) والأوسط (٦٩٤) وفي إسناده محمَّد بن محصن العكاشي وهو متروك كما في المجمع (٨/ ٥٠). وانظر: تهذيب الكمال (٢٩/ ٣٧٢) وقال الحافظ: كذبوه، التقريب (٦٢٦٨). وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٥٧٠) والقاري في الموضوعات الكبرى (٤٥٢): سنده ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٥٦) والسلسلة الضعيفة (٤٠٨): موضوع.
(٣) النهاية: (١/ ٤٥١).
(٤) أخرجه أحمد (١/ ٢٣٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٨٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٢٧) (١١٥٧)، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٩٤): وصله أحمد بن حنبل وغيره من طريق محمَّد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده حسن، حسنه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٤١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٠)، والسلسلة الصحيحة (٨٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>