للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ضعوا السوط) الذي يراد به تأديب الخدم. (حيث يراه الخادم) فإنه يبعثه على حسن الأدب والمحاذرة من الإساءة، وفيه إباحة تأديب الخادم بنحو الضرب وندبية إظهار الملوك لآلة الحرب ونحوها. (البزار (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.

٥٢٠٥ - "ضعي في يد المسكين ولو ظلفا محرقاً" (حم طب) عن أم بجيد".

(ضعي) يا أم بجيد. (في يد المسكين) أي السائل لأنها قالت: يا رسول الله يأتيني السائل فأنا أهد له بعض ما عندي فقال ذلك. (ولو ظلفا محرقاً) قال القاضي: هذا وما أشبهه؟ إنما يقصد به المبالغة في رد السائل بأدنى ما تيسر ولم يقصد به صدور هذا الفعل من المسئول فإن الظلف المحرقة لا تنفع. (حم طب (٢) عن أم بجيد) بالموحدة [٣/ ٣١] مضمومة فجيم فمثناة من تحت فمهملة (٣).

٥٢٠٦ - "ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات: "بسم الله، اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله". الخرائطي في مكارم الأخلاق، وابن عساكر عن أسماء بنت أبي بكر".

(ضعي يدك) الخطاب لأسماء بنت أبي بكر، قال المصنف: كان بها خراج في عنقها فشكته إليه - صلى الله عليه وسلم - (عليه ثم قولي) لم يرد التراخي بل مجرد الترتيب. (ثلاث مرات) واليد موضوعة عليه. (بسم الله، اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك) أي أذهب ذلك بسبب دعوته لعبادك إلى عبادتك وحدك، أو دعوته لي التي تدعوا بها، أو هذه الدعوة التي علمنيها


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤٠١٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٩٠)، وحسنه في الصحيحة (١٤٤٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٠٦)، وكشف الخفا (٢/ ٨٢).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٣٨٢)، والطبراني (٢٤/ ٢٢١) (٥٦٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٤٤٠).
(٣) انظر: الإصابة (٧/ ٥٩٠)، والتقريب (٨٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>