للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أولم ولو بشاة" ظاهره في الإيجاب، قال الطيبي: ينبغي للعبد إذا أحدث الله له نعمة أن يحدث لها شكراً وطعام اليوم الثاني سنة؛ لأنه قد يتخلف عن الأول الأصدقاء فيخبر بالثاني بكلمة للواجب انتهى وفيه التصريح بالإيجاب إلا أنه يأتي ما يدل أنه سنّة. (وطعام يوم الثالث سمعة) بفتح أوله وبضم وسكون ثانيه ويحرك وهو ما نوه بذكره. (ومن سمّع سمّع الله به) بتشديد العين فيهما أي من راءى في الدنيا وسمع الناس تفاخرًا سمع الله الناس بعذابه في الآخرة ويكره الإجابة في الثالث، قيل: تحريماً، وقيل: تنزيها، قال العمراني: إنما يكره إذا كان المدعو في الثالث هو المدعو في الأول وكذا صوره الروياني ووجه بأن إطلاق كونه رياء يشعر بأن ذلك صنع للمباهاة والفخر، وإذا كثر الناس ودعا في كل يوم فرقة فلا مباهاة. (هـ ت (١) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته وليس كما قال فقد ضعفه مخرجه الترمذي صريحاً وقال: لم يرفعه إلا زياد بن عبد الله [٣/ ٣٨] وهو ضعيف كثير المناكير والغرائب انتهى، وتبعه عبد الحق جازماً به، وأعله ابن القطان بعطاء بن السائب فإنه اختلط، قال الحافظ ابن حجر: وزياد لم يسمع منه إلا بعد الاختلاط.

٥٢٤٣ - "طعام يوم في العرس سنة، وطعام يومين فضل، وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة". (طب) عن ابن عباس (صح) ".

(طعام يوم في العرس سنة) دعا إليها الشارع وسنها وهو ظاهر في عدم الإيجاب حيث قابله بالفضل، وقول الحق: في الحديث الأول بأنه أريد به السنة ويكون قوله: "وطعام اليوم الثاني سنة" أي طريقة مألوفة معروفة فيوافق قوله هنا: (وطعام يومين فضل) زيادة إحسان والفضل طريقة مألوفة ووصفها بالنظر


(١) أخرجه الترمذي (١٠٩٧)، وانظر فتح الباري (٩/ ٢٤٣)، وبيان الوهم والإيهام (٨١٦)، والتلخيص الحبير (٣/ ١٩٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>