للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القابلة للنمو ونحوه وأنها كحياة الأجسام وأن هذه الشجرة تخالف أشجار الدنيا كيف وقد خالفتها بأثمارها ونحوه. (تنبت بالحلي) جمع حلية من الأسوار ونحوها. (والحلل) من السندس والإستبرق. (وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة) لعظمها ولا أعرف حديثاً في مقدار طول سور الجنة فينظر. (ابن جرير (١) عن قرة) بضم القاف وتشديد الراء ابن إياس بكسر الهمزة المزني (٢).

٥٢٩٦ - "طوبى: شجرة في الجنة، غرسها الله بيده، ونفخ فيها من روحه، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة، تنبت بالحلي، والثمار متهدلة على أفواههم. ابن مردويه عن ابن عباس".

(طوبى: شجرة في الجنة غرسها الله بيده، ونفخ فيها من روحه) في تفسير الثعلبي عن قرة يرفعه: طوبى شجرة في الجنة يقال لها: تفتقي لعبدي، فتفتق له عن الخيل سروجها ولجمها وعن الإبل بأزمتها وعما شاء من الكسوة وما في الجنة أهل إلا وغصن من تلك الشجرة متدلية عليهم فإذا أرادوا أن يأكلوا منها تدلت عليهم فيأكلون منها ما شاءوا، فهذا الحديث يزيد هذه الأحاديث وضوحاً. (وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة، تنبت بالحلي) الحلي جمع حلية وسكت عن الحلل لأنها قد علمت من غيره كما ذكر الثمار هنا ولم يذكر في الأول. [٣/ ٥١] الثمار) عام لكل ثمرة (متهدلة) أي أغصانها. (على أفواههم) أي أهل الجنة وإن لم يسبق ذكرهم للعلم بهم، والتهدل التدلي كما في الصحاح. وهدل الشيء أراحه وأرسله. (ابن مردويه (٣) عن ابن عباس) قال


(١) أخرجه الطبري في تفسيره (١٣/ ١٤٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣٠)، والضعيفة (٣٨٣٠): موضوع.
(٢) انظر: الإصابة (٥/ ٤٣٣).
(٣) أخرجه ابن مردويه كما في الكنز (٣٩٢٥٢) انظر فيض القدير (٤/ ٢٨٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>