لضعفه؛ لأن فيه معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف ذكره الهيثمي.
٥٣٢٥ - "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها. (حم م ت) عن أبي مالك الأشعري (صح) ".
(الطهور) بضم الطاء لأن المراد الفعل. (شطر الإيمان) وذلك لأن الإيمان يجب ما قبله من الخطايا والوضوء كذلك لأن الوضوء لا يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقفه عليه في معنى الشرط، وقيل: المراد بالإيمان هنا الصلاة والطهارة شرط في صحتها، وقيل: الإيمان تصديق القلب، وانقياد بالظاهر وهما شطر الإيمان والطهارة شطر متضمنة للصلاة فهي انقياد بالظاهر كذا قيل، (والحمد لله تملأ الميزان) أي ثوابها أو الرقعة التي يرقمها الملك فيها أو هي نفسها بناء على تجسم الأعراض في الآخرة ومثله قوله: (وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض) يحتمل أنه في دار الدنيا وأنه في الآخرة وذلك لاشتمال هاتين الصفتين على تنزيه الرب عن كل قبيح وإثبات الحمد له فاشتملتا على التخلية بالمعجمة والتحلية بالمهملة، (والصلاة نور) تسعى بين يدي فاعلها في الآخرة وتنور وجهه في الدنيا ويشرق بها قلبه ويشرح بها صدره وينهى عن الفحشاء والمنكر، (والصدقة برهان) حجة لصاحبها تدفع عنه سبعين نوعاً من البلاء وحجة على عدوه إبليس يصك بها وجهه وحجة على إيمانه وصدق توكله وجزمه بالأجر، والخلف من الله والإعاضة، (والصبر ضياء) فرطة الإنارة فهو أبلغ من النور ولذا قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا}[يونس: ٥]، ولما كانت الأعمال كلها لابدَّ لها من الصبر ولا يتم إلا به كان ضياء للمتصف به يقوده إلى كل طاعة وتذوده عن كل معصية، ومن أراد حقيقة الصبر