للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥١٤ - "عليكم بالشام. (طب) عن معاوية بن حيدة (ض) ".

(عليكم بالشام) أي سكونه قيل مطلقا لكونه أرض الحشر والنشر، وقيل: في آخر الزمان؛ لأنَّ جيوش الإِسلام ينزوي إليها عند فساد أمر الدين وغلبة الشر على الخير. (طب (١) عن معاوية بن حيدة) رمز المصنف لضعفه, وقال الهيثمي: أسانيده كلها ضعيفة لكن رواه أبو يعلى بسند رجاله رجال الصحيح في حديث طويل.

٥٥١٥ - "عليكم بالشام؛ فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه, فمن أبي فليلحق بيمنه, وليسق من غُدُرِه, فإن الله عَزَّ وَجَلَّ تكفل لي بالشام وأهله. (طب) عن واثلة".

(عليكم بالشام؛ فإنها صفوة بلاد الله) أي المختارة منها. (يسكنها خيرته من خلقه) فخير البقاع يسكنها خير الناس. (فمن أبى) امتنع عن سكون الشام. (فليلحق بيمنه) أي ينزل باليمن ويسكنها إن لم يسكن الشام وأضاف اليمن إلى المأمور مع جعل الشام صفوة مضافة إليه تعالى ما يدل على علو شأن الشام (وليستق) أمر من الاستقاء. (من غُدُرِه) بضم المعجمة والمهملة بوزن ورد جمع غدير، قيل: إن الضمير فيها للشام وإنه عطف على قوله: "عليكم بالشام" وقوله. (فإنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ تكفل لي بالشام وأهله) اعتراض ولا يخفى أنَّ الأقرب اليمن وإن كان قوله: "فإنَّ الله تكفل لي بالشام وأهله" يؤيد الأول أي ضمن لي حفظها وحفظ أهلها. (طب (٢) عن واثلة) سكت المصنف عليه، قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٤٢٠) (١٠١٥)، وأبو يعلى برقم (٥٥٥١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٦٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٥٨) (١٥٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٥٩)، والعلل المتناهية (١/ ٣١١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>