للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥٢٦ - "عليكم بالقرع، فإنه يزيد في الدماغ، وعليكم بالعدس، فإنه قدس على لسان سبعين نبياً. (طب) عن واثلة (ض) ".

(عليكم بالقرع) بفتح القاف وسكون الراء وقد تفتح بعدها مهملة وهو الدباء. (فإنه يزيد في الدماغ) في قوته وزيادته زيادة للبدن جميعاً وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يحبه وفي مسند أحمد عن أنس: "كان أحب الطعام إليه - صلى الله عليه وسلم - الدباء" (١). (وعليكم بالعدس، فإنه قدس) عظم شأنه بذكر منافعه والانتفاع به (على لسان سبعين نبياً) زاد البيهقي: "آخرهم عيسى بن مريم - عليه السلام - وهو يرق القلب ويسرع الدمع". وأخرج ابن السني في الطب عن أبي هريرة مرفوعاً: "أن نبياً من الأنبياء اشتكى إلى الله تعالى قساوة قلب قومه فأوحى الله إليه: أن مر قومك يأكلوا العدس فإنه يرق القلب ويدمع العينين ويذهب الكبر وهو طعام الأبرار" (٢). قال ابن القيم (٣): قد ورد فيه يعني العدس أحاديث كثيرة كلها باطلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل شيئاً منها ثم ذكر هذه الأحاديث، قال: وأرفع شيء جاء فيه وأصحّه أنه شهوة اليهود التي قدموها على المن والسلوى وهو قرين الثوم والبصل في الذكر وطبعه طبع الموت بارد يابس وساق كلاماً حسناً. (طب (٤) عن واثلة) رمز المصنف لضعفه، قال: فيه عمرو بن الحصين وهو متروك، قال الزركشي: وجدت بخط ابن الصلاح أنه حديث باطل، وقال النووي: حديث أكل البطيخ والباقلاء والعدس والأرز ليس فيه شيء صحيح، وسُئل عنه ابن المبارك قال: ولا على لسان نبي واحد، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٠٤).
(٢) ذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة (٢/ ١٨٠)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٢٩٩).
(٣) المنار المنيف (ص: ٥١ - ٥٢)، ونقد المنقول (ص: ٤٢).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٦٣) (١٥٢)، وانظر الموضوعات (٢/ ٢٩٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٧٢)، والضعيفة (٤٠): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>